
دبي – ابراهيم الدسوقي
اكدت الأستاذة فضيلة المعيني رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين بالدولة أن الجمعية تفتح أبوابها لكل فئات المبدعين لعرض ابداعاتهم وتسخر كافة امكانياتها لتسهيل وصول نتاج هذه الابداعات إلى كافة المحافل الثقافية والفنية بالدولة إيمانا منها بان دعم حرية الإبداع رساله مهمة من بين الرسائل الإنسانية التي تضطلع بها الجمعية ،جاء ذلك في كلمتها التي القتها نيابة عنها الاستاذة حليمة الملا عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين وذلك خلال فعالية عرض كتاب (97 ساعة في دبي 9 الذي أعدته الكاتبة الألمانية طرفة الفضلي والتي استضافتها الجمعية وحضرها عدد غفير من الصحفيين ورجال الإعلام أعضاء الجمعية وبعض المشاركين من مؤسسات ثقافيه واجتماعية بالدولة منها مركز سهيل للحلول الذكية وندوة الثقافة والعلوم
ورحبت السيدة الملا بالضيفة وأكدت ان فكرة التواصل مع وسائل الاعلام الغربية تعد أنجاز كبير حققته الامارات بفضل الإنجازات الكبيرة التي تحققت وشهد بها العالم أصبحت الامارات قبلة السائحين والراغبين في قضاء أوقات جميلة في حياتهم .
وبعد ذلك استعرض طرفة الفضلي طروف اعداد الكتاب الذي يعكس رحلتها الفكرية والوجدانية واختيار الامارات كمحطتها الأولى في سلسلة أدب الرحلات ،وقالت :كوني امرة المانية ذات أصول عربية ذات شغف بالكتابة واحمل جينات الأمهات والجدات المسكونات بالقصص والحكايات والسرد الروائي كما في ثقافتنا العربية التي نقلت إلى الغرب ضفوف القصص الشعبي وادب الرحلات من قصص الف ليله وليله وابن بطوطة وبن فضلان تكونت تجربتي هذه بكل تواضع مخاصة مع عملي بمنظمات الامم المتحدة واكشاف دول اللجوء والمهجر وما ولدته من احتكاك حضاري لدى الإنسان العربي .
وقالت أيضا: وبعد سنوات من اقامتي بقلب أوروبا وحصولي على المواطنة دفعتني تلك الجذور مر’ أخرى لانبثاق فكرة الكتابة في مجال أدب الرحلات فوق اختياري على دبي المدينة العرية الهوية العالمية الهوى وبحكم خلفيتي الصحفية وميولي إلى التحقيق الاستقصائي وكوني امرأة احب التفتيش فاخترت ان أبدا بدبي التي معها قصة حب من اول صفحة حيث كنت احمل مذكرتي واكتب مساهماتي التي كانت في مجملها خارج المتعارف عليه من الصور النمطية والشائعة كمدية للحياة الباذخة والسيارات الفارهة والمشاهير على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشارت إلى انه بعد تسجيل مشاهداتها جاءت إلى فكره الكتاب ورغم ان زيارتها كانت للإمارات ككل إلى أنها اختارت أن يكون عنوان الكتاب عن دبي كواجهة سياحية وبوابة اقتصادية فوراء هذه الأبراج الشاهقة لفت الانتباه حي الشندقة الذي لايزال يحافظ على عبق التاريخ حيث خرجت منه العائلات الكبيرة التي رسمت وجه دبي .
وقالت طرفة الفضلي أن كون الكتاب صدر باللغة الإنجليزية وموجه للأخر فقد حاولت فيه إعادة اكتشاف دبي والإمارات ككل من منظور أوروبي وفوجئت بردود الأفعال المرحبة والمشجعة لدى الزملاء والمتابعين خاصة في الوسط الأوروبي واعتقد ان كتاب أدى مهمته .
واستطردت طرفة قائلا على الصعيد الشخصي الهمتني هذه التجربة للانطلاق في سلسلة كتب ادب الرحلات لإعادة اكتشاف مدن عربية أخرى وتقديمها للقارئ الغربي خاصة تلك المدن التي تعيش حالة من التحول اقتصاديا واجتماعيا نحو مستقبل منفتح على كل الآمال .
وأكدت طرفة الفضلي أن هذا الكتاب بداية لحوار طويل من الأفكار والمشاعر والبحث العميق معربة عن تمنياتها ان يجد في الباحث ما يعكس اهتماه ويثير تساؤله والمشاركة في فتح حوار حوله .
كما دار حوار بناء بين الحضور والكاتبة تم من خلاله التأكيد على أن المكتبة العربية بحاجه إلى المزيد من الكتب بلغات عديدة حتى يتم مخاطبة العالم واثراء المكتبات ووسائل التواصل الاجتماعي بالمعلومات التي تؤكد اصالة المنطقة العرية وتفردها بين حضارات العالم .
إضافة تعليق جديد