يفغيني كوزلوف، رئيس لجنة السياحة في مدينة موسكو لموقع الوطن العربي
حديث :ابراهيم الدسوقي
أكد السيد يفغنيي كوزلوف يفغيني كوزلوف، رئيس لجنة السياحة في مدينة موسكو ان السياح من دولة الإمارات العربية المتحدة لروسيا يعدون من افضل السائحين في الدولة نظرا لسلوكهم الحضاري والاخلاقي وانهم مصدر ترحيب دائم من الجمهور الروسي الذي تربطه علاقات وثيقة بالامارات وخاصة ان هناك نسبة كبيرة من ابناء روسيا يقومون بزيارات على مدار العام للامارات لماتتمتع به من اجواء وطقس جميل خلال فترة الشتاء وكذلك للمظاهر الحضارية والتطويرية تشهدها دولة الإمارات ،
واشاد يفغيني بالعلاقات السياحية بين الامارات وروسيا وقال ان المصلحه متبادلة حيث يزور الامارات ايضا العديد من السائحين الروس والذين يعودون بذكريات جميله عن الإمارات بشكل عام بما تضمنه من معالم حضاريه حديثه ونهضة عمرانيه كبيرة ،جاء ذلك خلال حديثه لموقع الوطن العبي على هامش زيارته هو ووفد من لجنة السياحة الروسيه أستمرت عدة ايام اطلع خلالها على النهضة العمرانيه التي تشهدها الدولة وذلك في اطار الترويج السياحي لمدينة موسكو العاصمة التاريخيه لروسيا وكذلك العاصمة التاريخيه للاتحاد السوفيتتي السابق .وقد حاوره موقع الوطن العرب عن اسباب الزيار وكذلك اشهر عناصر الجذب السياحي في موسكو بالنسبة للسياح من الدولة وخاصة ان السياحه الخارجيه جزء من الجدول الصيفي لجميع الاسر في الدولة ،وكان هذا اللقاء
سؤال: ما هي أشهر المعالم السياحية بين الزوار العرب والإماراتيين في موسكو؟
تشكل موسكو من أبرز الوجهات التي تستقطب الزوار الإماراتيين، وذلك نظراً لما تجمعه من التاريخ العريق والفخامة والتجارب العصرية. وتلقى المعالم الأيقونية مثل الساحة الحمراء والكرملين وكاتدرائية سانت باسيل اهتماماً كبيراً لما تحمله من مكانة تاريخية وثقافية عميقة. كما يستمتع الزوار العرب بتجارب التسوق الفاخرة في متاجر جوم وتسوم الكبرى، والمرافق الترفيهية العصرية مثل ناطحات السحاب بالمدينة. ويشكل كل من فورسيزونز موسكو والريتز-كارلتون أهم وجهات الضيافة للسياح. كما يبدي الزوار الإماراتيين اهتماماً بالمواقع الثقافية مثل مسرح البولشوي ومعرض تريتياتكوف ومترو موسكو الشهير بهندسته المعمارية الاستثنائية.
وهل هناك مبادرات أو برامج أو فعاليات مصممة خصيصاً لجذب الزوار الإماراتيين والعرب في موسكو؟
- يشير العديد من خبراء القطاع إلى تميز المكانة السياحية لموسكو مقارنة بغيرها من الوجهات الأوروبية الشهيرة بالنسبة للزوار العرب ممن يبحثون عن فنادق راقية وتجارب تناول طعام استثنائية ومجموعة من العروض الفريدة، وهو ما تقدمه العاصمة الروسية بالتحديد.
- وتبذل لجنة السياحة بمدينة موسكو جهوداً دؤوبة لتحسين تجربة الزوار العرب.
- تقدم العديد من الفنادق والمطاعم الآن خيارات حلال للمأكولات.
- نوفر مجموعة من أبرز الفعاليات التي تجذب الزوار من الشرق الأوسط بشكل خاص، مثل أيام الإمارات الثقافية خلال صيف 2024، والتي نجحت على مدى خمسة أيام باستقطاب أكثر من 300 ألف زائر، وتعرّف خلالها سكان موسكو وروسيا على الثقافة الإماراتية ولمسوا كرم الضيافة في العاصمة الروسية.
- نقدم تجارب سفر خاصة لكبار الشخصيات، بما في ذلك جولات خاصة بالمدينة وخدمة مساعدة التسوق الفاخر وعروض سياحة العافية بهدف جذب الزوار من أصحاب الملاءات المالية العالية من منطقة الخليج.
- أصدرت الدولة في عام 2024 دليل السائح المسلم وهو موجّه للزوار من الشرق الأوسط ويضم توصيات حول أبرز المطاعم والفنادق والنشاطات الترفيهية الصيفية والشتوية والمعالم السياحية والمتنزهات ومراكز التسوق. ويحتوي الدليل على المواقع التي تمثّل المدينة على أفضل وجه وتقدم تجارب فريدة من نوعها بما يلبي تفضيلات الزوار من الشرق الأوسط.
وكيف يمكن للزوار الإماراتيين الاستمتاع بتجربة موسكو الثقافية من خلال عروض تناول الطعام والفنون والفعاليات الترفيهية؟
- تحتضن موسكو أكثر من 22 ألف وجهة لتناول الطعام، بما فيها المطاعم التي تقدم مأكولات حلال، مما يجعل تناول وجبات الفطور والغداء والعشاء يومياً في مطاعم مختلفة يتطلب أكثر من 20 عاماً.
- يمكن للزوار الإماراتيين الاستمتاع بمشهد تناول الطعام المتنوع الذي تقدمه المدينة، بما في ذلك تجارب تناول الطعام الراقية مع خيار مأكولات حلال في مطاعم شهيرة. كما يحظون بفرصة تذوّق المأكولات الروسية مثل البورش والبليني والكافيار التي تقدمها مجموعة من المطاعم الفاخرة مثل كافيه بوشكين ووايت رابيت، اللذين يقدمان خيارات حلال عند الطلب.
- يمكن لعشاق الفنون زيارة معرض تريتياكوف ومتحف بوشكين للفنون الجميلة للاطلاع على الإرث الفني الغني التي تمتلكه روسيا. كما توفر موسكو أيضاً مجموعة من التجارب الثقافية الغامرة، مثل عروض الباليه الخاصة في مسرح البولشوي والرحلات النهرية المسائية في نهر موسكو، بالإضافة إلى زيارة القصور والمعالم التاريخية مثل كولومنسكوي.
سؤال: ما هي التحديات الرئيسية التي تواجهها موسكو فيما يخص جذب الزوار الدوليين، وكيف تعمل على معالجتها؟
- يكمن أحد التحديات الرئيسية في تعزيز جاذبية المدينة، مما يدفعنا لتوفير جميع المعلومات المتعلقة بها أمام الجميع. ونعمل على إطلاق بعثات تجارية وتنظيم جولات تعريفية بموسكو لممثلي القطاع، إضافة إلى المشاركة في المعارض والمنتديات الدولية. كما قمنا بإطلاق تطبيق اكتشف موسكو ليكون بوابة سياحية رسمية للمدينة أمام الزوار الأجانب.
- وتشكّل السياحة الموسمية أحد التحديات التي نواجهها، إذ تنخفض الرغبة في السياحة في الشتاء لدى بعض الزوار. ولمعالجة هذا التحدي، تسلط موسكو الضوء على مرافقها الترفيهية التي تجذب الزوار طوال العام، بما في ذلك المهرجانات الشتوية واحتفالات رأس السنة والمنتجعات الصحية الفاخرة.
وما هي التوجهات السياحية الجديدة التي تتوقعون أن تنتشر في موسكو خلال السنوات المقبلة؟
تحتضن موسكو العديد من التوجهات السياحية الناشئة:
- السياحة الشخصية والفاخرة وبشكل خاص التجارب المخصصة للزوار من أصحاب الملاءات المالية العالية، بما في ذلك زيارات المتاحف الخاصة وجولات التسوق الفاخرة.
- السياحة للتعرّف على فنون الطهو، حيث تحظى تجارب تناول الطعام الفاخرة باهتمام متزايد، بالتوازي مع زيادة المطاعم التي تقدم خيارات حلال للمأكولات.
- السياحة الطبية والشفائية مع ارتفاع ملحوظ في أعداد الزوار ممن ينشدون علاجات طبية ورعاية صحية مرموقة، بما في ذلك الطب التجميلي والملاذات الصحية وعيادات مكافحة التقدم بالسن.
- السياحة البيئية والمستدامة، حيث تدمج موسكو بين المساحات الخضراء والفنادق المستدامة وخيارات النقل الصديقة للبيئة لجذب الزوار المهتمين بالبيئة.
وكيف تساهم موسكو في الترويج للسياحة المستدامة، وما هي التدابير التي تعتمدها لحماية البيئة واستقطاب الزوار؟
تبذل موسكو جهوداً دؤوبة لتطوير مبادرات السياحة المستدامة.
قدمت المدينة عدة خيارات للنقل المستدام، بما في ذلك توسيع أسطولها من الحافلات الكهربائية (تقريباً 2200 حافة كهربائية) وتطوير نظام المترو لتخفيض الانبعاثات.
يوجد تركيز واضح على الفنادق صديقة البيئة، مثل الفنادق التي تعتمد ممارسات لتوفير الطاقة وسياسات الحد من النفايات.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل مشاريع تطوير المتنزهات، مثل متنزه زاريادي والمساحات الخضراء التابعة لمركز معارض عموم روسيا، على تعزيز المشهد الحضري وتوفير مساحات ترفيهية جذابة للزوار.
كيف تعمل لجنة السياحة بمدينة موسكو على استقطاب المزيد من الزوار من دولة الإمارات؟
- عزّزت موسكو التعاون السياحي الثنائي مع دولة الإمارات من خلال المشاركة في معارض السفر العربية والتعاون مع منظمي الرحلات السياحية الإماراتيين.
- أطلقت المدينة حملات تسويقية خاصة في دول مجلس التعاون الخليجي، والتي تسلط الضوء على العروض الفاخرة التي تطلقها موسكو في مجالات السياحة الثقافية والطبية.
- تواصل موسكو جهودها في تعزيز الرحلات الجوية المباشرة، من خلال التعاون مع نخبة شركات الطيران مثل طيران الإمارات وأيروفلوت، إضافة إلى تقديم خدمات كونسيرج فاخرة مصممة خصيصاً للمسافرين المميزين.
- تتعاون لجنة السياحة بمدينة موسكو مع الهيئات السياحية والسفارات من مختلف الدول لتعزيز مكانة العاصمة الروسية كوجهة سياحية مرموقة والمساهمة في زيادة تدفق السياح بينها وبين بقية البلدان.
- تشمل الجهود المبذولة تجاه منطقة الشرق الأوسط تنظيم بعثات تجارية وجولات دراسية خاصة بالقطاع إلى موسكو، إضافة إلى فعاليات سياحية وثقافية عالمية المستوى، والمشاركة في المعارض والمنتديات الدولية.
- شهد عام 2024 تنظيم عشر بعثات تجارية إلى العديد من الدول، مثل الإمارات العربية المتحدة والكويت والمملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان. وأسفرت هذه البعثات عن توقيع أو التخطيط لتوقيع أكثر من 2.7 ألف عقد شراكة بين موسكو ونخبة الشركات السياحية الأجنبية.
- سجّلت البعثات التجارية في العام الماضي إجراء أكثر من 20 ألف لقاء تجاري، تم عقد أكثر من 40% منها في منطقة الشرق الأوسط.
هل تقدم موسكو عروضاً جديدة في السياحة الصحية أو الطبية لاستقطاب الزوار من دولة الإمارات؟
- نعم، تعمل موسكو على ترسيخ مكانتها كمركز رئيسي للسياحة الطبية الفاخرة، لا سيما من خلال تقديم علاجات فعّالة بتكاليف معقولة، بما في ذلك علاجات أمراض القلب وجراحة العظام وعلاجات الخصوبة.
- تحظى المدينة بشعبية متزايدة على صعيد منتجعات الرفاهية الفاخرة وعيادات مكافحة التقدم بالسن، والتي تقدم علاجات السبا وبرامج التخلص من السموم وطب تجديد الخلايا.
- توفر العديد من المراكز الطبية في الوقت الحالي خدمات كونسيرج طبية متميزة لكبار الشخصيات، مما يحوّل موسكو إلى وجهة جذابة للزوار الإماراتيين ممن يبحثون عن رعاية صحية متقدمة وإقامة فاخرة.
إضافة تعليق جديد